اخلاص فرنسيس
من الأفضل أن نعلق النار من السنتها، هذا ما خُيل لي وانا أقرأ نشرة الأخبار وأشاهد الحرائق التي لم تنطفئ بعد، أصابعها تلوح من بعيد، يحترق الناس هناك بالتساوي، لا مخطأ إن كنت تظن هذا، لا يحترق من يتقلد النياشين على كتفيه وصدره، فقط المرأة ذات العيون المفقوءة، تحترق والشاب المصفد باللهب يزرر الدم في كفيه كلما شب حريق، دع أصابعك تركض على كتفي، تعبث في حقول شعري/ ابتسم صوتك أعادني للوراء، إلى سترة مجنزرة محشوة برئة قمر في حضن أم تكتب عليها صوت ابنها وتضيء شمعة كلما أطعمت نورس حبة قمح، وتقرأ طقوس القرنفل الذي يزين المكان، لم أعد أراك، هل داستك أقدامهم ونعالهم؟ تطاولت يدهم وسرقوا وريدك ليصنعوا لهم زمناً، ما زلت أركض خلف ظلك في السترة المبللة بالشظايا، المشوية كالكستناء، وفي فمي تنام أغنية البرتقال، اضغط الوقت أقلم ما تبقى منه وأمضي في قبور موتاي