طلال الغوار
احيانا
تأخذني القصيدة بعيدا
كما لو اني في عربة قطار
ولا ادري إلى اين يغذُّ ضجيجه
ويمضي
فيشرق وجه صبيٍ في رأسي
كان يحب صوت القطار
وهو يصغي مندّهشاً
قبل أن يصل محطته
فيما القصيدة
تشق طريقها من بين الاصوات
وتجالسني
على اريكة في العربة
كم هي مشاغبة
ومشاكسةٌ في الحوار
هذه القصيدة
حينما تنثال بكلماتها
وتباغتني بالسؤال.
وصلنا ؟
متى اكتمل
كأني اسمع صوت امرأة اعرفها
اتأمّله
فأشمُّ عطر حبيبتي
وهي تقول
لا تملأ القصيدة بالضجيج
أو بالأحزان
تريث قليلا
ولتكن قصيدتك كبهائي
حين تضع فيها شيئا مني
لا تتعامل معي كذكرى
انا معك
منذ البداية
فيما القطار لم يتعب من ضجيجه
وفي عجلٍ يمضي
ولا ندري
أن كنا نسير الى حلم
أم الى وهم
فأفاجأ بامرأة من كلمات
تجلس الى جانبي
وهي تباغتني بالسؤال
هل اكتملت القصيدة؟
فالطريق طويل ؟
واننا لم نصل