ندى الحاج
كيف لبرعمٍ أن يكونَ له هذا الحياء
وهو لم يتمَرَّ بالماء
ولم يتغزل بجماله أحد
ولم تقطفه يد
ولم تعصره بَعد؟
كيف له أن يفتنَ ويفتتنَ
وهو بغصنه لصيق؟
أن يثمرَ والثلجُ يغمره
بجمرِ البياض
ولفائفِ الانتظار؟
أن يتحررَ من نسغٍ يغذيه
وهواءٍ يغريه؟
أن يذوبَ وهو في أمانه عتيق
أن يصيرَ شجرةً ومُريد؟
