غرام في الفضاء
اختار طائر الفينيق الوحدة وأعماه الغرام
لأنّ حبيبته هجرته بسبب حبّها لأدونيس
بعد موت حبيبها
تبع شذا عطرها
وشرب معها القهوة الصباحية على شرفة زحل
خلال النهار الطويل
بنى لها قصرًا من نجوم
يطلّ على عطارد
عاد إليها المساء
وحملها إلى قصرها الجديد
على جزيرة في بحر نبتون
وكانت دردشة مسائيّة فضائية على شرفةٍ تطلّ على درب التبّان، طغت عليها رومانسية مصحوبة بشعاع معكوس من المريّخ وأنوار الشهب
-حبيبتي هل تشاهدين الأرز في أورانوس؟
– أجابت بكلّ ثقة: لا يوجد أرز سوى في الجنّة التي عشت بها، ألم تبني عشّك في أرزة شامخة من أرزاتها، وتنقل رماد أجدادك إلى قلعة مدينة الشمس (هليوبوليس) في بقاعها؟
غادرت والحيرة تمتلكها لأنها شعرت أنه يمتحنها، فانتظرها في صباح آخر، والتقيا بعد مئة عام على سطح مجرّة الانزياح الأحمر