الفكر 2 على “(Milk Exchange)و(البدّالين)/ استاذ محمد طلب

  1. شكرا أستاذ محمد على هذه القطعة الأثيرة،
    لكم مني أرق التحايا، ولقلبي أعمق الشكر على هذا النص الذي أنسجت فيه خيوط المحاضرة إلى حكاية حية، بين اللبن والذرة، بين الحمار والهاتف الذكي، بين الماضي والمضاربة الحديثة. لقد قرأت مقالك وكأنني أعايش كل لحظة من رحلة البدالين، شعرت بالنبض الاجتماعي والاقتصادي، ولمست كيف تحوّلت القيم، وكيف بقي جوهر التبادل الإنساني حاضرًا، رغم التغيرات.

    لقد أثبتم بكتابتكم أن الأنثروبولوجيا الاقتصادية ليست مجرد دراسة للأرقام أو الأسواق، بل قراءة للحياة، للتاريخ، للروح الإنسانية التي تحكم تصرفاتنا وتوجهها. شكري لكم على قدرتكم الفريدة في ربط النظرية بالتجربة، والملاحظة بالخيال، وجعل القارئ يلتقط بين السطور معنى أعمق من المقايضة نفسها.

    دمت قلمًا يقرأ العالم بعين الإنسان قبل أن يقرأه بعين الاقتصاد، ودمت صوتًا يحيي جوهر الحكاية في زمن كثرت فيه الأرقام وغابت المعاني.

    بإخلاص وامتنان،
    سعيد عيسى

    1. عزيزنا الدكتور الفاضل المحترم

      أشكركم من القلب على هذا التعليق الذي يفيض ذوقاً وفكراً ويمنح الكلمة معناها الأصيل بوصفها جسراً للتلاقي لا مجرد أداة للتعبير.
      سعيد أن ما كتبته وجد صداه في وجدانكم، وأن الحكاية بين اللبن والذرة، والحمار والهاتف الذكي، استطاعت أن تستحضر ما هو أبعد من الصور و اوضحت روح التحول .

      ما كتبته لم يكن إلا محاولة متواضعة لالتقاط لحظة من تاريخنا الاجتماعي، وإعادة سردها بما يليق بعمق طرحكم وما عرفته بنفسي عن التجربة السودانية في تبادلها الإنساني والاقتصادي.
      وقد أضفى تفاعلكم حياة جديدة، وأكد لي أن الحكاية لا تكتمل إلا حين تُروى ويصغي إليها من يقرأ بعين القلب.

      دمتم نبضاً يوقظ المعنى، وشكراً على كلماتكم التي كانت لي أجمل مكافأة.

      بكل التقدير والاحترام،
      محمد طلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *