عماد قاروط
أنا المتيّمُ أشقاني وأعبده
هذا الترابُ المفدّى لا الذي عبدوا
قد مزّقوه وكلٌّ قالَ خوّلني
ربّي لأحكمَ إنّي المنصفُ الأسدُ
وبرَّروا الوهمَ بالأوهام حين روَوا
أنّ الإلهَ له رِجْلٌ هنا ويَدُ
كم أضحكوني على أطلالِ سالفةٍ
وأرهبوني لأنّي غيرُ ما اعتقدوا
ستونَ عاماً تقضّتْ في سوالفهم
ويحسبونَ بأنّي الغافلُ الولدُ
لا ما حييتُ بأوثانٍ تُفرّقُنا
لولا شعاعٌ رفيقٌ كان بي يقدُ
دينُ العصافيرِ ديني يستفيضُ
شذى
ما يبرىءُ الجرحَ لا ما يقنصُ
الجُنُدُ
يحاربونَ بإِسمِ الله بعضهمُ
بعضاً ولو صدقوا كانوا به اتّحدوا
هذا الإلهُ الذي من خلفه اختبأوا
كم باسْمه اضطَهَدوا أو بِاسْمه اضطُهِدوا
لم يفهموا أبجدياتِ الوجودِ ولا
ما قالتِ الطّيرُ للأزهارِ بل جَحَدوا
أحتاجُ عمرينِ حتّى يشتفي قلمي
من اللغاتِ التي خانتْ بما تعدُ
أحتاجُ قلبينِ في صدري لأحملني
ما عاد يكفي لهذا الصبرِ منفردُ
أحتاج عينَيْ غزالٍ تسهران معي
وتشهدان..فضدي كلّهم شهدوا
أحتاجُ كلَّ صراخِ الموجعين معاً
لكسرِ مرآةِ شيطانٍ له سجدوا
أعوذُ بالله من شرِّ الرّجيمِ ومن
قهرِ الزّعيمِ ومن مكرِ الذين هَدُوا
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين على
أنّي اهتديتُ وما صدّقتُ ما سردوا
فانفضْ قيودَك أصناماً وأضرحةً
وانهضْ عزيزاً كريماً أيّها البلدُ
جنيف 2022/04/20
الميسي