أمّي أخذَتْ زادها…
رَحَلَتْ…
غابَتْ في سحابٍ غير سحابْ
حلَّقَتْ لسماءٍ بعدَ سما
حَمَلَتْ معها
روحَ التّربةِ
عذْبَ الماءِ
سُكّرَ الثّمرِ
لحْنَ القدَرِ…
غازلَ اللّيلُ ضوءَ القمرِ…
غابَتْ…
أين شمسي كيف أعيش؟
الضّبابُ كثيفٌ… كثيف…
لقد أخذَتْ زادها…
رحلَتْ…
رسَمَتْ لي في أفقي كلمة
اِصْبِرْ…
******
أمّي وردةٌ…زهرةٌ …سوسنة…
دمعةً… من ماءِ الفجْرِ شرِبَتْ
إنّها لن تموتَ … وإنْ ذَبُلَتْ
في الرّبيع تعودُ الحياة… تعودُ…
يعود اللّقاء…سيعودُ اللّقاء…
أمّي جوريّةُ حقلي… ريحانة روحي هي
أمّي …
إنّها عاشَتْ… أزهرَتْ … لوّنَتْ كلّي…
وستروي لي كيفَ أخذَتْ زادها…
رحَلَتْ…
ولِمَ ؟… رسمَتْ لي في أفقي كلمة
اِصْبِرْ…
رابحة يونس بزّي – أستاذة في التّعليم الثّانوي في لبنان