أريدُ أنّ أقول لك شيئاً ..
أنا امرأة حقيقية ،
في بقعة من الارض
ممعنة في قسوتها،
دعني أوضح لك ما معنى هذا..
امراة لا تشبه النساءاللواتي يخرجنَ من صفحاتِ المجلات ،
أو من صالوناتِ التّجميل ،
لا ..
أنا ومنذ زمن بعيد
أحمل خشونة يد أمي
تسريحة شعرها الدائمة
تجاعيدها..
وقد أورثتني مصاغها من الحزن
نحن نتقن البكاء إلى حدٍّ كبير ؛
نحزن ..فنبكي
ونفرح ..فنبكي !
وبالفطرة نعلم ؛
أن الدموع لا تغسل فقط محجر العين ؛
بل تغسل محجر القلب أيضاً،
لذا نخبئ الكثير من الدموع،
لنذرفها لاحقا !
نحن
لا نعرف العطور الباريسية ولا البارفانات العالمية ،
بل نذهب لمحل عطورٍ صغير ،نعبّىء ما تيسّر من عطر لا على التعيين،
أو ربما نكتفي بدسّ قطفة حبق أو عود خزامى جاف بين ملابسنا!
نساء حقيقيات
مثل هذه الارض؛
لم نعتد سماع ” أحبك “
لكنّا نعيشها ..
نذوب رقّة كلّ مرّة ؛
يقولها بطل ما لحبيبته
في فلم غير حقيقي
لذا ..
وأنت تلقي عليّ حرير الكلام
أرجو أن تأخذ بعين الاعتبار كل هذا ..!