ريما آل كلزلي
يا لهذا القلب المتعقّل المجنون
مرةً ينام في ظلال الياسمين
ومرة
يحاول ترتيب صخور الواقعِ قبل أن ينتحب
كان عليه أن يموتَ مراراً
وأنا أرسم وجهك نوتة موسيقية
أنتَ الآن تقرأ
ومن المحتمل أنهُ لن يعجبكَ
لستُ مخيّبة للآمال
لكن الأحلامَ كبيرةٌ
ومازلتُ أبني من الحطام آمالاً
أنت أيها المسكون
بنارِ الفكرة
أنا صوتُ الرمح إذا شقّ الهواء
لم نعرف يوماً هيئة اليأسِ أو عمق أوجاعه
وإن كان مُقَولَباً على مقاسِ الاحتضار
ستظل أهازيج الوقتِ تهومُ بين النخيل
وهذا الحبُ
صوت أعراس الظمأِ الشعبية
سنبقى معا
لنتابعَ المسير
حتى إعلان أن الخبز للفقراء أقدس من نصوص الحرية
دعنا نتفق من جديد
أنّي امرأةٌ باذخة الحروف
شاعرة تنزف لأبسط الجروح
عنقاء
تولَدُ من موت جديد في كل نص
تجمع أشلاءً
ماتت من فرط الصدق
وأنت رجلٌ شامخُ الجرح
مخبوصٌ برغبة الحب التي ألزمكَ بها القمر
هل كان خطأ الموسيقى
أم هو ذنب الدّمعِ حين ملأ جرار الغيم
هل صحيحاً أنه كلما زاد جهلكَ ارتفعْت؟
وكلّما زادت تفاهة الكلمات اقتربتَ من الشهرة ؟
من ينقذ العقل من جنون القلب
ليبعد القلبَ عن شهوة تعقّلهِ
من يحرر مخاوفَ الغد
على أن الموتَ قيدٌ لن يُفَك
والحب رغبةٌ شديدةٌ في الحياة
ريما آل كلزلي