أحمد يمّين
أَنا مِنْ هُنا
أَنا مِنْ هُنا
رُميتُ مَعْصوبَ العَيْنَيْنِ
في صَحْراءَ خَضْراءَ
أَسْمَوْها مَوْطِنًا
مُخَضَّبَةٌ .. بِهُتافِ العابِرينَ
وَتَصْفيقِ الحاضِرينَ
وَعُيونٍ مِنْ فَنا
لَقَّنوني اسْمي
أَهْدَوْني هُوِيَّةً
لَقَّموني … مَنْ أَنا
تَتَبَّعْتُ ظِلّي
صَديقي وَخِلّي
عَلى أَنْقاضِ المُنى
راكِضًا … خَلْفَ السَّنا
مُتَعَثِّرًا .. بِتَخَلُّفي عَنّي
عَنِ الرّيحِ
عَنِ النّورِ
عَنِ الدَّيْجورِ
مُحْتَمِيًا بِما لَقَّموني
حَمَلْتُ خُطايَ وَخَطايايَ
حَتّى أَثْقَلَتْني
أَنا مِنْ هُنا، وَمِنْ هُنا أَنا
هذي مُؤامَرَةُ السَّنا
أَنا …؟
مَنْ أَنا؟
طَيْفا حَمامٍ زُنْزِنا
أَنا وَأَنا
أحمد يمّين
أَنا مِنْ هُنا