حبيب يونس
أَلْبَسَ النَّبْعَ “خَوَاتِمْ”
وَأَعَدَّ الْوَرْدَ لِلشِّعْرِ “وَلِيمَهْ”
ثُمَّ فِي التَّرْحَالِ غَابْ
وَهْوَ قَادِمْ
مِنْهُ لَمْ يَبْقَ سِوَى ثَغْرٍ شَفِيفٍ
كَتَبَ الْعِطْرُ عَلَى الْعِطْرِ فُصُولَهْ
بِالْمَبَاسِمْ
بِالنَّيَاسِمْ
مِنْهُ لَمْ يَبْقَ سِوَى شَمْسٍ قَدِيمَهْ
كُلَّمَا أَشْرَقَ حِبْرٌ فِي كِتَابْ
أَيْقَظَ النَّبْعُ “الرَّسُولَهْ”
نَهَضَتْ، قَالَتْ لِشَعْرٍ
أَرْخَتِ الْأَيَّامُ لِـ”الْكِلْمَاتِ” طُولَهْ
خِصْلَةٌ مِنْكَ وِسَادٌ
خِصْلَةٌ ثَكْلَى… غِطَاءْ
صَمَتَتْ
حُزْنًا جَرَى نَهْرُ الْبُكَاءْ
رَتِّبِ التُّرْبَ سَرِيرًا
رَاقِدٌ أُنْسِي… وَنَائِمْ
وَحْدَهُ
دَعْهُ عَلَى أَجْنِحَةِ الْبَسْمَةِ هَائِمْ