هند زيتوني
كنتُ أغزلُ خيوطَ الأسئلة والاحتمالات
من أينَ ظهرَ كلُّ هذا الإحباط؟
النظرةُ القاطعة كالسكين التي أجفلت الجياد؟
الإزميل الذي يحفر الصمت في الحناجر؟
الضَّجر الذي فجّرَ الهواء وأخافَ الأيائل
يبدو أن الإله صنعَ الكون بتأنّ
وتمهَّلَ كثيراً في صنعِ وجهي الذي دسَّ فيه كلَّ الاحتمالات
الدمعةَ المحفورةَ في عيني الثالثةِ التي لا تنام
والحزنَ الذي أوْدِعُهُ في قلبي المغلق
هكذا انتهى من نحتِ روحي التي ترفضُ الاستسلام
سجنني في جسدٍ صغير وقال : حلِّقي مع الطيور
لكن لا أعرف ما هو طوطمي؟
هناك حبيب بعيد، هبطت معه في فمِ موجةٍ عاتية
قالت فرسٌ جامحة: كان علينا أن نفتِّشَ عن أسمائنا داخلَ قوقعةٍ تائهة
نحن بحاجة إلى زمنٍ بلا أسوار
لا يجرُّنا فيه أحدٌ إلى ميازيب الدِّماء
لننبعثَ من رمادِنا ونكونَ سوانا
اللوحة للفنان السوري والأديب فاتح المدرّس