قراءة في المجموعة القصصية احكي يا شهرزاد بقلم الأديبة نهى عاصم
غلاف ناعم هادىء الألوان تتصدره شهرزاد كما يراها مصمم الغلاف .. وبالخلفية كلمات للدكتورة درية عن شهرزاد فتنصحها أن تحكي بعدما سكتت طويلًا وتعلمنا أن شهرزاد موجودة متناسخة في كل مكان وزمان وهي هنا أتت لتحكي معاناتها في مجتمعاتنا
تهدي الكاتبة مجموعتها إلى رفيق الدرب واعدة إياه أن شهرزاد لن تسكت عن الكلام المباح
ثم يكتب الأستاذ محمد حسين بَزّي مقدمة عم العمل أتركها لما بعد انتهائي منه
وبدخولنا للعمل نجد صورًا مميزة تشي بتفسير ما لشهرزاداتنا اللاتي سنقرأ عنهن .. مثل صورة لنبتة تشبه سنابل القمح وبعدها كلمات ل زواتلي عن المرأة وتشبيهها بالغصن
قسمت الكاتبة المجموعة إلى أربعة أقسام: حكايات شهرزادية، وطنيات شهرزادية، شهرزاديات، وأخيرًا شهر زاد والحياة
وفي كل قسم كتبت عدة قصص قصيرة و قصص قصيرة جدًا
القصة الأولى في حكايات شهرزادية بعنوان “تعويض” وهي قصة مميزة تجعل شهرزاد أم القضاء تطالب الكل بتعويضها بدءًا من العريس مرورًا بالعشائر وغيرهم ونهاية بدولتها لبنان
أنسنت الأديبة العصافير والنسر وجعلتهم يقوموا بتقديم مسرحية جرت فيها جريمة قتل لعصفور مشاغب وكانت فيها عصفورة شهرزادية صغيرة بريئة وعصفور حكيم يدافع عنها والقصة تنتهي نهاية مفاجئة تدل على ذكاء الأديبة ومهارتها في الكتابة
تختلف شهرزاد الحاضر عن شهرزاد الماضي، ففي الماضي كانت شهرزاد تخاف على رقبتها من القطع في كل ليلة فتقوم بتأليف الحكايا التي تجعل شهرزاد مضطرًة للانتظار فتفوز بحياة ليوم آخر.. أما شهرزاد الحاضر فتتسم بالقوة؛ رفعت راية لا لديكتاتوريتك يا شهريار، لن يذبحني سيفك يا مسرور.. قد تعاني أو يجرحها أحد أو شئ ما.. ولكنها تصمد متخذة القرار وتخرج من نيران المعاناة كالذهب أشد لمعان وقوة
يدخل شهريار هو الآخر في القصص خاصة في قسم وطنيات شهرزاد كي يحكي لنا مآسيه وما الذي جعل منه قاتل لعروس جديدة فجر كل يوم
شهرزادنا جميلة العقل قبل الهيئة وضعت يدها على آلام ودموع شقيقاتها، حزن ودمار بلادها، فكتبت وسطرت لنا أروع القصص والقصص القصيرة جدًا والخواطر الشعرية
كل هذا في مجموعة صغيرة تقرأ بلهفة في سويعات في انتظار جديد د. درية
الشكر الجزيل للعزيزة الأستاذة نهى على هذه القراءة
لمجوعتي القصصية
والشكر الجزيل لموفع غرفة 19 وللأستاذة أخلاص