ماريا طورموش
ستصحو أمانيّ من غفوتها
حينها لن تستطيع ردّ توهجها
وستبقى أسير النّدم أنك
قد خذلتني
حين وددتُ أن تكون لي مفتاحها
سيطاردك الحنين من شرفات
رؤى مدنك الغائرة
يغشاها ضبابك الحالك
لتهوي من هرم عشقك الجديد
تناشد وجدك القديم
أن قد غرقت قي متاهاتها
أَلبسْتَ روحك ثوب حدادها
باكيًا على جنةٍ كانت زاهية
ولعشقك أضحت قطافها دانية
لن أنصت لهذا الوجع
ولا للفرح الغابر
الذي كان يومًا سكنًا للفجع
وسيأتيني النور من ثنايا شقوق الحجر
الذي خلفته لي
لينبتَ من براثنه الشجر