عبدالحميد القائد
عن العَواصفِ المُقِيمةِ في جَسَدي
عن الجُدرانِ المُنتصبةِ في أنفَاسي
عن الحُضورِ الكَامنِ في العُبورِ السَرمَدي
عن تفجِّر الرُؤى من عَصَافِيري
عن أسئِلتي لرَعشَةِ الوَقتِ
لا تَسألي
أسالي عمّا لا أقُولهُ لنَفسِي
أرويهِ حَكَايَا لحُرُوفي التي لا تَحكي
عن زُمرّدَاتي الخَفيّةِ التي لا أملِكُها
أسألي عني حين أضيعُ في حومةِ اللحظات
فأنا أضيعُ في الضياعِ ويَعثرُ على عيني
أرَى العَالمَ دُونما مَسَافَاتٍ أو جِهَات
فلا تسألي
حتى أسألُ عن رِيحكِ المَجنُونة
فأنا أمقتُ العُقَلاءَ والعَاقِلات
أعشقُ البَهاءَ في عُيونِ غَجَرية
أن أكونَ حرًا من سَطوةِ الخُرافة
والعيون التي لا ترى في الضوء
رديفًا لا يفترقُ عن الحرية
فلا تسألي عني اليومَ
فربّما أجيءُ غدًا
في قَاربِ وَجْدٍ من الصَحرَاء
حينها امسحي الغُبارَ عن قميصي
ودعيني اراقصُ النَوارسَ العَاشقة فقط