السريالية؛ أن تتأبط ذراع بيكيت ثم تتحدثان عن ألم كافكا وحبه غير المفهوم لامرأة متزوجة.
أن تتعثر قدماك بأذن فان غوغ قبل أن يأتي الأخير مهرولا نحوك والدماء تسيل من رأسك حتى أخمص قدميه.
السوريالية أن تلبس غضب الماغوط ووجدانية محمود درويش ثم تكتب عن هارولد بلوم وتأثره بالأشياء المحيطة أو أن تخترع بوشكين آخر يستطيع أن يحب شعوبا لا تطاق أو يكتب بحرفية عن عادات مقيتة.
السوريالية أن تهمس بالبحر فينطلق الملح من مساماتك
أن تفكر بالنار فتندلع من بين أصابعك
السوريالية أن أخلقك في كل نص من نصوصي دون أن تتأفف من كثرة التفاصيل التي تغرق فيها أو حتى من كثرة الأعضاء التي أقصها من جسدك، أذنيك على سبيل المثال
أو حتى ثغرك.
….
السرّيالية، أن تنهضَ منتصف كلّ ليلة، أن تسيرَ مغمض العينين، نائماً في وسط سحابةٍ بيضاء، تنزّ من أطرافها العتمة… تمشي وكأنك تلوكُ مساراً شهياً في فمك، وكأنك تبتلعُ شهوةً سائلةً تأخذ في طريقها.. أبنية لونية شاهقة..
تركبُ قميصا” جفّ على حبل الغسيل، وتقفزُ عبرهُ إلى السماء، تأخذ الأزرق كاملاً وتعودُ على جناح نجمة، تغوصُ في فراشك مرة ثانية وقد قبضتَ بأصابعكَ على الفجر.. والنهار.. وتركتَ عوضاً عنهما.. مساحتكَ الشخصية..
غداً يستيقظون أيها الجميل.. وتباً.. بلى.. تباً .. سيرتبكون من عينيكِ اللتين تنظران إليهم.. في الأعلى وربما بطريقة ما.. حين تجوع.. ستبتلعُ الجميلات منهم وستتبول على من تبقى..