د. محمد توفيق أبو علي
الفصول الأربعة
لغيمةٍ هطلت عند باب الجدب
لياسمينة خبّأت ضوعها في محابر العاشقين
لعشق يرحل من طينٍ إلى نور
أكتب هذه الفصول
الفصل الأوّل
أورقتْ عند سيرتها الجفونُ
وتعانقتْ في واحة الروح أشجارٌ
أومض في حكايا الحرف راوٍ
أمطرتِ الغصونُ
الفصل الثاني
هجرتْ موانئُ الوجْدِ ساحلَها
وعند افترار الموجِ غامتْ
وهَمَتْ
ثمّ راحتْ
ورنتْ إلى المطر الواشي عيونُ
فخيّم فوق المدى
في مقام الحبّ صمتٌ هَتونُ
الفصل الثالث
في مواكب النُّور قالوا
والقولُ بعد القولِ صار مطيّةً
وعنتْ للخدَرِ الجميلِ حالُ
ذلولاً صار موكبنا الحَرونُ
شفّ في شغف الهُيام جموحٌ
أسدلت ستائرها الظّنونُ
الفصل الرابع
عند آخر نقطةٍ…هطل المطرْ
واغرورقتْ عينُ الكلام…انجلى البصرْ
الحِبْرُ آبَ إلى الينابيع التي ظمئتْ
وذوى جمرٌ كان يكوي بوْحَها
وألْوى عودَه الأتونُ
فأورقت عند سيرتها الجفونُ