تعرفت على (سين) بالمتوسطه، بنيه ذكيه ورصينه، انويعمة، وفلفل من الندارة، من نوگف سوة يصيحولنا:
_ رقم عشرة.
چنا بالمدرسة نجيب لفاتنا بالصمون بس “ام سين” تخبزلهم، وبالفرصة هيه الوحيدة الي تطلع لفتها خبز بيت، اتشهي الواحد، وچانت علطول تطيني جزء منها، وهيه تدري اني جايبه لفه ونساتل وفاكهه.
چانت من دون بنات الصف، ما عدها تلفون ارضي، مرة غابت اتلاث ايام، ظل بالي عليها، ما اندل بيتهم بس اعرف چان ابوها علطول يگعد وية حراس (ملعب الكشافة) فرحت سألته ودلاني عالبيت.
سويت كيكة، ورحت وية اختي الوسطانية، وهنا چانت الصدمةالاولى:
منطقة شعبية، زقاق ضيق، بيت متهالك ما بي 40 متر، سگف الحمام من الچينكو، الهول بي بس تلفزيون، وماكو اي اثاث، صور الائمة عليهم السلام عالحياطين بدون اطار مدموكة بالبسامير.. وآية قرآنية بلا اطار، مدكوكة دگ بالحايط.
استقبلتني الام بفرحة وحفاوة، هالنوب طلعت انعم من بنتها، بس شنو امرية فلفل ودم هينوب ينحب، وجابت اشكال والوان خلت گبالي، كليچة، وحلقوم، وسمسمية، وسوتلي جاي:
_ خاله شبيها بنتچ ما دتجي للمدرسة؟
_ اسم الله عليج وجعانة، افلونزا بالعظام.
_ ممكن اشوفها.؟
الصدمة الثانية:
غرفة البنات ما بيها شباچ ، الغرفة بيها بس كنتور بابتين، ومراهة، والغراض امدحسه جوة الكنتور، وفوك الكنتور، وريحة بخور كولش طيبة ومريحة، وصديقتي نايمه بدوشك عالگاع، ما تبين من البطاطين.
قوت علاقتنا، وصرنا ندرس سوية، وعرفت ان صديقتي ما عدها اخوان ولد، وان والدتها تعمل منظفة بالجامع، لكن الاناقة والترتيب الي تجي بيهن للمدرسة ما تنوصف، واناقة دفاترها.. وخطها وحرصها عالصف والزميلات، چانت شخصية قيادية جريئة، وناضجة فكريا ورزنة، وعدها صوت يجنن.
ورة كم شهر هم غابت، رحت سألت گالوا .
_ابوها جلطة بمدينة الطب(من چانت نظيفة) .
اخذت فاكهة، ورحت ادور على ردهتم اني وأمي، الى ان لگيناهم، استغربت من صلابتها، تصورتها منهارة ومقهورة، واني اباوع لابوها وابچي، مو بيدي، دماغي يتصور هواية اشياء مخيفة من اشوف واحد مريض، خصوصا لو چان المريض أم لو أب.
من دنطلع من المستشفى، لزمت ايدها وگلتلها :
_ما محتاجه شيء، الله عليج هذا رقمي، شوكت ما تخابرين اجيلج.
ضحكت وگالت :
_ الف الحمد لله، ابويه زين.. وباچر يطلع، يمعوده اني حلم بحياتي چان، انام بچربايه، ولو يوم واحد، حتى لو بمستشفى.
هاي البنيه وخواتها، كانن مثال للاخلاق، بس مشكلة امي بيها شمرة برجوازية هواية عانيت منها، انو اي صديقة الي لازم تكون من عائلة معروفة، ومستوى معين، وتخبلت امي من عرفت ان ام صديقتي تشتغل منظفة.
عكس ابوية تماما، الي چان يحترم الناس الچادودة، مو لأن شيوعي، لاء… لان هوه عانى ايضا من غطرسة (جدي غلام)، وبرجوازيته الكظماوية، لذلك طلع من شرنقة:
فلان فگر كاتله الضيم،
ذوله شروك،
ذولاك سنة،
ذوله صابئة ما نآكل وياهم،
وكومة شغلات طبقيه غبيه، ما الها حصر، وجايه من عدم التقدير.
صداقه عمرها 37 سنة، هسة صديقتي موظفة مخلصة لعملها، ووين ما اتروح تخلي العالم تترحم لتربيتها، علما للان، ظلوا بذاك البيت بذيج الدربونه، بلا چربايه.
كتبها 28 اذار 2020
هاي البنوتة بالصورة،
جتني هدية من بطلة القصة