عماد أبو زيد
أبحث عن وجوه نسـاء يافا ، جنين ، طولكـرم، قلقيلية، في الشارع، مأخوذًا بشجاعتهــن وصمودهن، أفتـش عنهن في العيون، وتحت مساحيق التجميل. ربما يظن البعض أني أتطلع إلى كبرياء نهد في صدر فتاة أو إلى فتنة نائمة في مُحيا امرأة أو إلى أشياء أخرى
أجلس في المقهى، أشاهد التلفاز، جثامين الشهداء يحملونها على الأكتاف. لم نقف – كما الحال حين تمر “جنازة” علينا في الشارع – رافعيـن السبابة إلى أعلى، إشارةً إلى الله، وقد نطقنا بالشهادة. الأطفال هناك لم يعدموا الحجارة بعد، على نحو مختلف من أطفال بلدتي؛ إذ يحومون حولي، وحول ضيوفهم مترقبين الحصول منا على أكياس الشيبسي والشوكولاتة. الدبابات تتنزه بين الضواحي، والجرافات تمرح في مزارع الزيتون.”اكسب معنا جائزة”، هذا اسم البرنامج الذي تلا الموجز، لم أنشغل بسؤال المذيعة
– أي المسلسلين أطول في عدد حلقاته
“The Bold And The Beautiful”-“Falcon Crest”
أتوجه إلى بيتي في آخر اليوم، أحرص على مشاهدة موجز الأخبار قبل النوم. أتضاءل، الخزي يلفني، تدمع عينايَ، أصرخ
– يا ولاد الكلب
تختفي النساء، والرجال، والأطفال. أُطفيء اللمبة، أمد رجليَ، ألتقط أنفاسي، أغط في النوم
غرفة 19
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن
- الشاعر اللبناني شربل داغر يتوج بجائزة أبو القاسم الشابي عن ديوانه “يغتسل النثر في نهره”
- سأشتري حلمًا بلا ثقوب- قراءة بقلم أ. نهى عاصم
- الأدب الرقمي: أدب جديد أم أسلوب عرض؟- مستقبل النقد الأدبي الرقمي