المرايا خزائن الوجوه
أفرح لو تقول: “أنت منّي
ذا شعركَ البنيُّ من ألقٍ مضى
ذي وجنتاكَ من زمان الورد
والملامحُ بالغوى رتَّبتُها
خذها، إذا ما شئتَ، أو شئت فخذني”…
أليفةٌ هي المرايا
مثلنا حدَّ التماهي
وتُباهي الدار إن حبيناها ابتسامة
أو سلاما
أو رمينا فوقها ماءَ العيون
في صبح التمنّي…
المرايا لا تخون
أنظُر فيها واثِقًا أنِّي أنا
وأنَّ قلبيَ ههُنا
وههُنا مدار نفسي العاشقة
أرى وجهي يناديني:
كن صادقًا مثل المرايا الصادقة
أنا لم أخُنْك مرةً…فلا تخُنِّي!