شعر: محمد علي شمس الدين
ويعلو نشيد المجاذيف وهي تضرب
وجه الرياح فوسع لنا أيها البحر صدرك
د. محمد علي شمس الدين
بكفين من فضّة
دفن البحر أبناءه الطيبينْ
لف أكفانهم بالنشيد الطويل لفينيقيا الغاربة
لأبنائها الهائمين وراء البحار ولم يصلوا أويعودوا
في الغروب الأخير لبيروت
في الغروب المريض لشمس المدينة
أخرج البحر أصدافه وهي حمراء مصبوغة بالنجيع
ليطبعها فوق وجه السماءْ
وكانت أساور من سمك ميت
وأشلاء يخت قديم
وأثواب موتى بلا شاهد
على الموج تطفو
ويعلو نشيد المجاذيف وهي تضرب وجه الرياح
فوسع لنا أيها البحر صدرك
وسع لنا
وهيلا
فقد ضاقت الأرض من حولنا
وهوت شرفة البحر
حتى النوافذ ألقت بأجفانها في المياه
وهي ترنو طويلا الى الغرب
وسّع لنا
فإن المراكب تبكي
والمجاذيف مرفوعة كالحراب