عبدالحميد القائد
في الصَحنِ الفَارغِ يَتخيّلُ
بريقَ دَانة
في خواءِ المُحيطِ يَرى وهجًا سحريًا
لا تنطقُ به ارتعَاشاتُ الخُطوطُ النَاطقة
في فِنجانِ القَهوةِ التُركيَّة
في الأفقِ يَبتسمُ الصَدى
وفي المَدى يَتوالدُ مَدى
السماءُ تهطلُ رذاذًا من عَقيق
لا يشعرُ به سِواه
هو يفسرُ التحوّلات على هَواه
القَادمُ مُحملٌ على صَهوةِ جملِ
قَطعَ الصَحارى والفَيَافي
فامطري يا أرضُ دَهشةً وعَجَائب
فكل هذا السِواد والعِجَاف ذَاهب
إنه غَيثُ الله على ظَمأ النِخيل
الستارةُ تنفتح رويدًا رويدًا
ترحلُ اللعناتُ إلى أوكارها في الغيب