رئيس التحرير: إخلاص فرنسيس 
الملتقى
د. حسن مدن لصحيفة الخليج
ما أجمل أن يقال عن أحدهم لحظة رحيله عن الدنيا: «توفي بسلام». للعبارة وقع أبلغ حين ترد في وصف رحيل نجم ملأ اسمه وإبداعه الدنيا وشغل الناس، كما هي الحال مع ملكة «الروك أند رول»، تينا ترنر، التي توفيت، بعد حياة فنية صاخبة، عن 83 عاماً في سويسرا التي اختارتها موطناً لها، رغم أنها في الأصل أمريكية المولد والجنسية. جاء في بيان نعيها: «بحزن كبير نعلن وفاة تينا ترنر.. نودع اليوم صديقة عزيزة تترك وراءها إنجازها الأكبر: أعمالها الموسيقية. نرسل مشاعر التعاطف القلبية إلى عائلتها»
حصلت تينا ترنر على العديد من الجوائز الموسيقية، ولقبت ب «ملكة الروك أند رول»، كما مثَّلت دور البطولة في عدة أفلام معروفة، وأصبحت من أشهر المغنين في العالم وأكثرهم نجاحاً؛ حيث بيع ما يقارب مئتي مليون نسخة من تسجيلاتها الموسيقية
ولدت الفنانة الراحلة في ولاية تينيسي، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1958 كمغنية مع ملك الإيقاع إيك ترنر الذي سيصبح زوجها الأول، ورغم ارتباط أول نجاحاتها الفنية بترنر، فإنها كشفت في سيرتها الذاتية الموسومة «قصة حياتي»، والصادرة في العام 1986، أنها تعرضت للعنف الأسري من قِبله، ما أدى إلى انفصالهما سنة 1976 ومن ثم طلاقهما بعد ذلك بعامين. عندهم أيضاً، كما عندنا، أزواج قساة
في سيرتها أكثر من محطة لافتة غير ارتباطها بإيك ترنر وانفصالها عنه. حيث نقرأ ضمن ما كتب عنها، أنها، وهي التي نشأت نشأة مسيحية معمدانية، اتبعت، في وقت لاحق، التعاليم البوذية، واعتمدت على الأنشودة الروحية البوذية «نام ميوهو رينيجي كيو»، التي قالت إنها ساعدتها على تحمّل الأوقات الصعبة التي مرّت بها
مسيرتها الفنية الثرية لم تنتهِ بانتهاء ارتباطها بزوجها، فقد «عادت في الثمانينيات بقوّة كمغنية منفردة، وحققت أغانيها التالية صيتاً واسعاً، وفازت بعدة جوائز مرموقة»، وفي 1993 صدر فيلم مستوحى من سيرة ترنر الذاتية «ما علاقة الحب بالأمر؟»، وصاحبه ألبوم موسيقي تصويري. وينقل موقع «فرانس 24» عنها في ردها على سؤال عن سر القوّة الخارقة لديها، قولها: «قد يتجلى ذلك عبر إحيائي كل هذه الحفلات الانفرادية منتعلة أحذية بكعب علوّه 15 سنتيمتراً»
بعد مشوار من النجاح، لم يخلُ من التعقيدات وأوجه المعاناة، التي تطبع سير الكثير من المشاهير آثرت تينا ترنر أن تخلو إلى نفسها، فاستقرت مع زوجها النجم أروين باخ الذي يصغرها بعشرين عاماً، في سويسرا ونالت جنسيتها، وتنقل «واشنطن بوست» عن السفارة الأمريكية في برن أن ترنر تخلت طوعاً عن الجنسية الأمريكية سنة 2013
- النرجسية في الشعر العربي بين الحاجة النوعية والفائض الكمّي/ سلمان زين الدين
- الشعر وجد فقط للذكور وليس للنساء/ جريمة ثقافية/ نجوى الشدياق حريق
- قراءة في رواية ( سيدات القمر) لجوخة الحارثي/ الجزء الأول
- ما بعد اللغة/الشعر بين العدم والاحتمال/تأملات في قصيدة “السّماء الآن هي نفسها الموت”للشاعر أدونيس
- بقايا ظلٍّ لا يُطفأ/ بقلم: رانيا هاني
- غرفة 19 تقدم: “تراثنا ينادينا”يقدمها الدكتور سهيل منيمنة/ لبنان
