جبار خماط حسن
في محطة باص قديمة، تجلس امرأة بجوارها رجل، ينتظران من يدلهما او يرشدهما إلى معرفة أولادهم الذين فقدوا في الحروب، ،زمن لزج ومتكلس، يشعرك بالياس والملل، يدفعها إلى الثرثرة في موضوعات تافهة وعادية، يظهر ساعي البريد يتسم بالوسامة والحيوية، يقول ان لديه أخبار مؤكدة عن تواجد أولادهم المفقودين، تبدأ رحلة البحث عنهم في غابة المطامع والسياسات الوقحة، هذه المتاهة من الوعود الكاذبة في عالم الأرض، تدفع الرجل والمرأة إلى الله ، الدعاء، لعل الاستجابة تأتي؟ فعلا تكون الاستجابة إذ يظهر لنا ساعة البريد مرة أخرى، يشير لهما بالطلب، يضعان رسائل الطلب في حقيبة ساعي البريد، الذي يأخذها الى السماء ، لعل القادم أفضل وأكثر إيجابية، يعتمد العرض أسلوب اللعب التمثيلي، والتجربد في البيئة، إذ لا يظهر في فضاء الفرجة سوى مصطبة قديمة، وشخصيات تلعب الأزمة بأسلوب أقرب إلى الكوميديا، لأن العيادة المسرحية، تعمل على استخراج السعادة من التعاسة، والايجابي من السلبي، هذه خلاصة العرض العيادي ” حين سقط المشبك “