أنا لمْ أتعلّمْ سوى من ظمئي
ثمَّ جوعي
من ذهابي إلى آخرِ الكونِ
ثمَّ رجوعي
لمْ أبدِّدْ كلامي
لأرضيَ نفسيَ والآخرينَ
ولمْ أتقبّلْ
سِوى من قلاعِ الجنونِ طلوعي
أنا والصّمتُ صرْنا قريبينِ جدًّا
هو الآنَ يثرثرُ لي
وأنا منْهُ أضحكُ
أضحكُ
حتّى الدُّموعِ
…
كنْ معي لأكونَ معَكْ
منذُ دهرٍ وثانيتينِ
تكفكفُ قافيتي أدمعَكْ
كنْ معي
كنْ معَكْ
…
تلكَ التي كانَتْ هناكْ
تلكَ التي كانَتْ تغنّي
هل أراكْ؟
راحتْ إلى قبريَّ
لكنْ لم تجدْ
هذا وذاكْ
…
هناكَ ..هناكَ
بعيدًا
وراءَ الشتاتْ
صدايَ يرنُّ
على حجرِ الذكرياتْ
…
لا طعمَ للعشبِ ، لا إيقاعَ للمطرِ
ما عادَ تحتَ رمادِ الوقتِ من شررِ
أمتُّ لي بصِلاتٍ غيرِ صالحةٍ
إلَّا لمنتحرٍ أو شبْهِ منتحرِ