من أهم الشروط التي يجب توافرها في الكاتب:
1- وضع عنوان لعمله الإدبي يجذب القارئ.
2- اختيار الزمان والمكان.
3- انتقاء الألفاظ واختيار المصطلحات ولغة الحوار.
وقد وفقت الكاتبة في اختيار الزمان فترة كورونا فكانت فترة عصيبة صعبة انتشرت بها الأوبئة والوفيات، انعزل الناس عن العالم الخارجي وأصبحنا نتواصل من وراء الشاشات نتحدث من وراء الأقنعة.
المصعد مكان صغير ضيق يحتوي عدد من الناس يرتدون الأقنعة، المصعد يهبط واقعًا من الآلام يقع من الوجع لم يستطع النهوض بسبب انتشار المرض وكثرة الوفيات وقد تسبب هذا المرض في عزل الفرد عن العالم الداخلي مرتديا القناع؛ خوفًا من انتقال العدوى لأفراد إسرته. حفنة من الكذب. فقد صورت الكاتبة الصراع في البيت بين أفراد الإسرة وهي الأساس لبناء كيان المجتمع فالأبناء يكذبون على الآباء؛ خوفا من العقاب بالضرب أو أي وسيلة أُخرى، فمن الممكن إن يكون للابن هدفا آخر كالحصول على شيء ما أو استرداد شيء حُرِم منه.
لابد من بناء علاقة إساسها الثقة وعدم التخويف والبعد عن الضغط فالأم هي المسؤولة الأولى عن بناء وتشكيل شخصية ابنها فتسمى باللغة القبطية في الكنائس ايشبينا وحينما يتم تعميد الطفل تحلف يمين بإنها سوف تربيه تربية سوية.فإذا كذب على الوالدين؛ بسبب وقوعه تحت تهديد أو لتحقيق هدفا تؤثر عليه تأثيرًا سلبيًا، تبني شخص طماع إناني لا يحب غير مصلحته، يفسد علاقته بالمجتمع ينفر منه المحيطين به.
من الضروري الاحتواء والتشجيع من مصدر إمان عرفيه أيتها الأم إذا ارتكب خطأ أو وقع في مشكلة فهذا طبيعي وسنصلح الخطأ ونحاول حل المشكلة. علميه إن الصدق مسألة مبدأ ليس لينال مراده أو لمصلحة شخصية.
الخادمة تكذب؛ خوفًا من أن تُطرد أو تُسجن فيخرب بيتها، الحماة تكذب؛ خوفا من وقوع الشجار بين ابنها وزوجته, أو لتجنب وتفادي وقوع خلافات وخصومات بين ابناءها, أو خوفا من فساد العلاقة بين أحفادها بعضهم البعض.
ومن الناس مَن يكذب لأغراض أخرى منها المجاملة مثلًا إو خوفًا من الحسد والحقد، ومنهم مَن يريد كتمان السر حفاظًا على البيت فهو يرغب في الحفاظ على زوجته وهي تريد الحفاظ على زوجها وآخرون لا يريدون أن تنشغل الناس بمشاكلهم. وقد شكل الكذب صراعًا عنيفًا بين الحكومة والشعب والسبب في ذلك هو أن ما وراء الستارة؛ الحقيقة وعكسها. وقد يهدم العلاقة بين دولة والدول المجاورة لها وكل دولة أن تستفيد هي لكن لا بد من تقديم المصلحة العامة والتفاهم, والاتصال, التبادل والاتحاد وإلا سنصرخ العمارة وقعت لماذا؟ لماذا ضاع مجهود البناء؟ ضع أساس متين، تعامل بذكاء لا بدهاء.
ومن الممكن إن نقول أنين الباب, أنين المحطة, أنين الرحلة. وقد مثلت الكاتبة شخصية الحمار الذي يتظاهر إنه إسد فالحمار صبور يتحمل الشقاء والعناء وأوقات التعذيب لا يكل ولا يمل، فمن الممكن أن نقول إنه صبور جلد لديه مواهب لكنه لم يستطع استغلالها استغلالًا أو لم يستغلها قط.
استرسلت الكاتبة برفقة قلمها في الأحداث ووضعت إصبعها على أهم المشكلات بخفة دم وإسلوب ساخر اجتماعي يتماشى مع جميع الفئات العمرية يحتوي نصائح وإرشادات وذلك ملائم لعمل الكاتبة وقد وفقت في انتقاء إلفاظها واختيار مصطلحاتها بلغة تواكب هذا العصر فهذه المجموعة تصنف كعمل شعبي نخبوي كوميدي اجتماعي ومن الممكن تحويله إلى أعمال مسرحية أكاديمية أو تليفزيونية.
جميل جدا ياشروق. قراءة نقدية مشوقة لقراءة المجموعة.