أنا بناءٌ تهاوَتْ تحتَهُ الأسسُ
وأوَّلُ الناهبينَ الليلُ والحرسُ
.
لم يبقَ فيهِ سوى الفئرانِ ميِّتةً
لا خبزَ لا ماءَ في الأركانِ ينبجسُ
.
و لستُ أملكُ إلا بعضَ أدويةٍ
قديمةٍ ما لها حسٌّ ولا نفَسُ
.
أرى الحياةَ حياةَ الناسِ صاخبةً
إذاً لماذا حياتي الموتُ والخرَسُ
.
ما عادَ لي في مجالِ الروحِ من أثرٍ
فالروحُ في صدأِ الأحلامِ تُختلسُ
.
يا أيُّها الجسد الباقي بلا سببٍ
ألا انقرضْ يرتحِ التاريخُ والنَّجسُ