كانت عيونهم جاحظة،
حمراء!
صغيراً كنت في زمن التيه،
والثرثرة!
وصغيراً حين جرّدوني،
بأوامر جائرة:
اياك أن تضحك؛
فالضحك في عُرف الحكماء،
خزي وهراء!
واياك أن تبكي؛
فالدموع هي للرجولة نازفة،
وغباء!
وأبغض غيرك ملء العداء!
وخذ من الكذب سيفاً ماضياً،
وبلسماً وشفاء!
وأترك على الأرض عقلك،
جانباً،
وقيّد بالقيد فكرك عند باب الفقهاء!
ولبيت النداء!
وكم تعثّرت في الطريق الغابرة!
وودت أن أبصر…
فمن يُنهر،
طاعتي العمياء؟!…