آفين إبراهيم
عشرة أعوام من الآن
مازلت هشة وطرية
عظامي تؤلمني
التوت البري فوق صدرك الأبيض ينمو بقسوة بالغة
يحاول أن يشق طريقه
يخرج فوق التراب
تؤلمني بذور عباد الشمس
تتناثر فوق جسدي
تحاول أن تجد لها بيتا فوق بطني الناعمة
تغرق كما دائما في الألم
الألم الجليل الذي كان يسببه لي حبك
قبل ان أنتهي في هذه الحفرة الرائعة
عشرة أعوام من الأن
يؤلمني شكل المظلات المغلقة في قلبك
صرير الأبواب التي تتلاطم
تدفعك بقوة نحو الغرفة المظلة
الغرفة التي لا نجرؤ الدخول إليها
إلا عندما نعتقد بأننا نحتاج للموت
كي ننبعث من جديد
عشرة أعوام من الآن
الفجوة في عيوني التي تحب بيضاء
خيالاتي جامحة أكثر من أي وقت مضي
مع ذلك
يؤلمني طعم الحب الذي يتعفن تحت جلدك
ضحكة المرأة التي لا أعرفها
المرأة النحيلة التي تكرهني الآن لتستطيع أن تحبك
مازلت لا أفهم لماذا تركني ذلك الرجل
لماذا يضع ورودا كثيرة بجانب رأسي
يعود الى المنزل
يخرج رائحتي من القصائد
يصنع منها توابيت رائعة
تليق بموت الشتاء
آآآه عشرة أعوام والحفرة ماتزال ضيقة
أود ان أقلب جسدي كاملا
أنام على الجانب الأيسر
أغرس قلبي في التراب كبذور عباد الشمس
أتفتح في الضوء
أنساك
اتفتح من جديد
ولا أستطيع
عظامي تؤلمني
التوت
النور البري
يرتفع فوق صدرك الأبيض
ينمو بقسوة بالغة
ترى لماذا تركني ذلك الرجل؟
لماذا يضع ورودا كثيرة بجانب رأسي
يمضي مسرعاً لحياته الفارغة كما الأن
عشرة
عشرة أعوام مضت في هذه الحفرة الرائعة
السؤال الذي يؤلمني حقا أكثر من أي شيء آخر
ترى هل حقا أحبني
أم انه مثلي كان يركض خلف الضوء
يتعثر بظله
يرتبك
يخاف
يرتعش
يطفئ شمعة
ويلعن الظلام.
…
17/1/2021