على جدار اللّه،
دمع طفلٍ
وصبيّة تغسل المساء،
من عينها ينزف القولُ،
على جبينها نجمة
تضيء وتنحب،
تخبو،
فتضحك…
وإذا ما مسحت وجهها،
لا تدري أيها الناظر بكفها،
أفيه وردٌ أم دماء…
على جدار اللّه،
يدُ كهلٍ
كجناحٍ احتضنَ السّماء،
بينه وبين الأنبياءِ
قُطْرُ وحيٍّ،
وضِلعه في التراب ينمو،
وردًا،
يرسم شهيدًا فوق لوحة،
تتصافح تحتها الأشواك…
من بناك يا جدار اللّه؟!
ومن سمّاك؟
فكل من وصل إلى اللّه،
لم يحتج جدارا…
بناك الطغاة،
من عرق ودم ولحمٍ،
وأوهموا العاكفين حولك
أنك من حجارة…