ميا حلمًا ضاق به الأب
وصار وردة في محراب الروح
يا صلاة يتلوها العمر
كلّما غفت الذكرى
و صار الوجع ينزف على حدّ الحرف
والّليل يبكي بلا دموع
يا سندي الذي فقدته في حياتي
يا وجعي حين يقصّني الشوق
ويدميني
حين يتعب الأمل وتصير السماء بلا نجوم
وجهك الذي محاه الصبح
ترك ماءه على الورق
أغمضت عينيّ على قطرة ضوء سقطت
من عين الفجر
فلمحتُ طيفك الذي غاب عنّي
أوّاه يا أبي
ما أقسى جرح الروح
تركتني
خائفة من العتمة
أحصي خيباتي، أمكث على عتبة
أنتظر نجمة بلا نور
فالأرض في غيابك يعروها البرد
لا غيمة تزيح عنها كآبة الشفق
لا شمس تسيّجها،لا حلم يدفئها
أنتظرك
كمن ينتظر عسل الكآبة
حين يغرق الزمن في موجة
و تصير القصيدة في غيابك بلا روح