يوسف طراد
(برحليون)، أصل الاسم سريانيّ كما يقول الدكتور أنيس فريحة: “(بر) بمعنى الإبن (حليو) بمعنى الحلو.” أي اإبن الجميل، وهذه التسمية تنطبق على طبيعة برحليون وساكنيها
المدخل الشرقيّ
إذا قصدت (برحليون) من مدينة بشري مركز القضاء شرقًا، تصل إلى مدخلها عبر قرية (قنات). للوهلة الأولى، تأخذك الدهشة أمام الجمال الخارق، فمدخلها يطل على وادٍ سحيقٍ يجري في أسفله (نهر العصفور). وفوق المدخل مباشرة لجهة الشرق، يتعملق جبل القمّوعة الذي يرتفع حوالى 1375 مترًا عن سطح البحر، وتربض فوقه أطلال قصر رومانيّ، تجاوره ثمانية آبار مخروطية الشكل محفورة في الصّخر
امّا إذا نظرت إلى جهة الجنوب الغربي، فإنك ترى مجموعة من الصخور، تكلّل قمّة جبل الزعرور الّذي يرتفع حوالى 1250مترًا عن سطح البحر، والّذي يعلو بدوره دير مار اسطفان الأثريّ، وهو دير يصعب الوصول إليه، بسبب مسالكه الوعرة التي تغطيها غابات الصنوبر النضرة والسّنديان الدهريّ.
امّا الجبل الذي يحرس السّحر ويضمه من الجهة الشّماليّة الشرقيّة، فتنتظر المؤمنين على قمّته سيدة (ديرونا) العجائبيّة، وهذا الدير من أهم الأديرة القديمة في المنطقة، تظلّله أشجار الأرز والسّنديان والعفص، وقد كان مركزًا صيفيًّا للبطريرك (لوقا البنهراني) حوالي عام ١٢٨٠ للميلاد. امّا إذا نظرت جنوبًا، فترى سلسالًا صخريًّا يعلو الوادي الّذي ذُكر أعلاه، ويمتد حوالي الكيلومتر، تنتشر عليه منازل وصخور ملوّنة كطيور الوروار، وفي ثقوبه العديدة قفران كثيرة للنحل البريّ التي لا يمكن الوصول إليها
(الصورة سيّدة ديرونا العجائبيّة)
٧ أيار ٢٠١٦
غرفة 19
- إنسـان فيتـروفيـوس- للفنان الإيطالي ليــونــاردو دافـنـشـي، 1487
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن
- الشاعر اللبناني شربل داغر يتوج بجائزة أبو القاسم الشابي عن ديوانه “يغتسل النثر في نهره”
- سأشتري حلمًا بلا ثقوب- قراءة بقلم أ. نهى عاصم