قديسة التأويل
إلى أنثى الوجود، في عيدكِ ابتدأتِ الحياة
في عيدِهــا
تتنزّلُ الايـــاتُ
والكونُ والكــونُ طهرٌ
والعناقُ صــلاةُ
هي قبـلَ عهدِ الطينِ
كانتْ جنّــة ً
ثمّ اسـتوتْ في نبضها حَيَواتُ
قدّيسـةُ التأويلِ
حبرٌ نبضُــها
والشّـــعرُ من أحلامهــا يقتــاتُ
أنثى الوجودِ الحلوِ
تعطيهِ الشّــذى
فتميسُ حـولَ ظلالِهــا الورداتُ
هي أوّلُ العشـقِ النبيلِ
وعالمٌ
للماء يهدي الرملَ والفلَــواتُ
خبّتْ عصافيرَ الغصونِ
بصوتهــا
ومشــتْ على خطواتها النســماتُ
وأعارتِ الشمسَ احمرارَ
وشـاحها
فتمايلتْ من غُنجِهــا النايــاتُ
أنثى الحيـاةِ
لها حيـاتي كلُّهــا
لو تُهــتُ أدري أنّهــا المرســـاةُ
ليستْ مجرّدَ لاحظينِ
وقامــةً
أو فتنـــةً قد صــاغهــا النّحــاتُ
هي كلُّنـــا
لا نصفنا
لا بعضنا
هي في حياةِ الصالحينِ حيــاةُ