الاديب د. علي لعيبي
( أتكون من جديد )
رحلة خاصة للسماء
فاضل عباس يحلق عاليا هناك نحو عالم السماء..حيث النقاء والارتقاء..كما يتخيله شاعرنا..لكنه مثل احلامنا المكبوته في وضح النهار..فيقول
الحُلـم
مَسْجُون أنا
بينَ الحَرف وَالكلِمات
وَالسجان اُنْت
الذِي يَنتهِك
كُلّ الحُرمَات
مَمنوع مِنَ الحُلم
مَمنوع مِنَ الأمنيات
قرّبيني فإِنَّ للآهات عيون
لكن الشعراء لا يملون في البحث عن الفرح الجمعي. وسعادة الاخر ..ومازالوا كما قال شاعرنا فاضل عباس
بيـدرُ الــروح
يلوح للعصافير من حنطة سمراء , ذلك البيت يعود جانب الرصيف المحكم ، الحاكم غارق في الوحل
والحالمون في عودة الحياة طال سباتهم
فهناك صباح جديد مشرق نرى فيه حقول المساواة منتشره في أرض الوطن ..هناك اصواتنا تصدح نعم للحرية نعم السعادة كلا العبودية
يشـرقُ الصبــاح
في المسافات اللا متناهية أرى صوتك يسابق الريح , يَئِـنُ فرحاً لموعدٍ فيه جذوةُ اللقاءِ عبرَ صحراءِ عُيونٍ ما أنزلَ اللهُ بها من حُسنٍ لسواها , أبتلعُ السرابَ القادمِ كوحشٍ صائِم
وأحياناً أُكشرُ أنيابي لأمسكَ طيفاً جاءَ مهرولاً منكِ كالغَمام
وهنا إصرار آخر من شاعرنا فاضل ..على بلوغ المجد والغايات النبيلة حتى يتحقق المرام
يُشرقُ الصباح وأنا في نجوىً أُخرى
فالريح متوقفة منذُ أشهُرٍ , وأنا في غفلة من العيون التي غطت بمرارة الماء عبثاً في الصدر
حينَ نبت القلم على مناضدٍ أربعة ثبتَهُنَّ لِعزائي الوحيد مع الآلاف الصور المدمجة في رحلة قاربها من حدائق غناءِ
ابتسامتك منهلاً صافياً كأنَّـها نهرُ من الجِنان
صدىً يحملني إليك
المجد لك
أنا لك
هنا الشاعر يمجد عطاء الوطن ويرجو منه الكثير والكثير الخيبات
لكن مازال هناك أمل
هذه بعض رؤية ضمنها شاعرنا
في ديوانه .أتكون من جديد