سليمان جمعة
على أهبةِ الغروبِ
يحملقُ الوقتُ
يصهلُ الشرقُ في شرياني
أنا هناكَ حربةٌ مغروزةٌ
في صلصالِ الحرّيةِ
أعلّقُ على أغصانِ الزيتونِ أحلامي
أزفُّ أمنية غدي
إلى ترابِ المدى
صعودًا بحورَ شقائقِ النعمانِ
وعلى شفتيّ تتبدّدُ الرغباتُ
ويهدأُ صراخُ الريحِ
اخلاص فرنسيس
// القراءة//
الآن
اقف على ضفة واريد الأخرى ؛
الغروب
بنية زمنية يومية وقد تكون مصيرا.. فمن الآني الى الحال الديمومي..ندعو الوقت وهو يتجسد غروبا او شروقا ليعبر عن رؤيتنا وموقفنا ..الضفة الاخرى الشروق ..وقد تبدى حصانا جامحا في صهيل ..يرسم صهيله درب حرية مضيء
اذاً … البنية المركبة من غروب وشروق هي توق الى مكان عامر بالامنيات ..في داخلي ويتبدى في الخارج هناك ..اي الشرق
احلامي /البنية التي تتجاوز كل الحدود لتصل من صهيل دمي الى سلام الزيتون ..عنوان شرقي ..تلك الكينونة تعبر عن ذاتها وهويتها ..بالخيل والشرق والزيتون .. والرؤية الانتمائية الى الصلصال بداية الخلق خلقت في الضفة الاخرى وساعود اليها غدا لانها دربي الى الابد
والتوق …ريح
ما اروع هذا التجسد ببنية عاصفة
وهكذا نرى ان هوية الذات تتكلم لغتها الطبيعية فترسم وجودا لها تأمن اليه ..الشرق والسلام فيه
نوافذ ذلك الاحلام والامنيات اي النفس العميقة
النص رسم بمهارة وشعرية هوية لها رؤيتها ترى بها الى عالمها الذي تنتمي اليه
واذا ما رصدنا اللغة لتلك الرؤية نراها متناغمة معها
اهبة هي لحظة الاستعداد للسفر ..يحملق الوقت
نظرة حادة في دهشة تخترق ما تنظر اليه ..الحربة المغروزة في…بكل ارادة الحرية ..وتظهر الانا الفاعلة ..في الضمير المنفصل او المتكلم في المضارعية ..اعلق ..انا هناك
تجلي الذات اشهار الهوية بصفاتها
لنرى اذاً.. انسجاما في الريح كتعبير عن عاصفة تريد ان تكون زورقا لتحقيق الرغبات
- شرياني المُعَتَّق…!!سهيل درويش
- انقطاع التواصل بين الأجيال/ وتحولات الشعرية العربية في الألفية الجديدة”
- إنسـان فيتـروفيـوس- للفنان الإيطالي ليــونــاردو دافـنـشـي، 1487
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة