في عينيكِ حقلٌ للسنابلِ
أجمع الأغمارَ فيه
مثل حصَّادٍ مالت عليه ألف سنبلةٍ
وظلَّ مرفوعَ المقام…
في عينيكِ بيدرٌ للريحِ
كلَّما الشمسُ دنت
أرخى الجفونَ تمنُّعًا
ثم رمى حبَّ الغوايةِ في المسام…
هزّي اليدين لرقصة القمح الأخيرة
في عرس المناجل
هزِّي الجفون كي أرى مسرى القوافل
واهتفي: آن الحصاد
أيها الجوعى تعالوا
وكُلوا ما طاب من كفَّيَّ خبزًا
أعلنيها في البلاد:
موسمُ الطيرِ أتى
ولي جوعٌ بأجنحةٍ
وأناملي حامت كأسرابِ اليمام.