فاطمة الجداري
كما لو أني أقع في الحب
أخلقه من العدم
الغائب
الحاضر في أحرفي وكلماتي
أقبض على هشاشة الهوى
أجبر ألحانه برباط من القلب
أكون تحت وطائته
أجدل ضفائري
كما الفرح
أطير من زهرة لأخرى
كما فراشة الربيع
أراقص تنورتي
كغجرية تراقص الحياة بهجتآ
انفث الحب في قلوب المقربين
أشتم رحيق أنفاسهم
أمرر على خاطري الذكريات
احتضنها حتى تسقط حدود القصيدة
كما البرق
أستيقظ على صوت
ليس نداء
ليس غناء
ولا لحن من ألحاني
تربيت على الكمان وقلبي
يجيد عزف الناي
كما البرق
يخطف لغم أحد أحبائي
كما الحلم ….بل حلم
كان كل ما قبله
وأنني لازلت هنا
على عتبات وطن هجرنا ولم نهجره
لم أجد ضفائري لعلها سرقة
تهت عن سرب الفراشات لم يزهر ربيعنا
مزقت تنورتي
واكتسبة مهارة غسيل أيام الفقد
بدمع عيني
هجرت المقربين وقطعت أنفي
عن روائحهم
تبنيت الحزن
جعلته أحد أبنائي
أرويه من روحي وحبر دمي
كما البداية لم تكن النهاية
وان البدايات قد يأتي بعدها …..ألم