
أفين إبراهيم
ندخل الحب محمليي بالأنهار والنجوم والأساطير
ندخل ممتلئين بالحمام والكوارث والخواتم التي فقدت بريقها في حادثة صغيرة تدعى الحياة
ندخل ملطخين بالورود والأنبياء والنور
محمومين بالليل و المطر والفرح المفاجئ
ندخل منهكين بثمار أرواحنا الصعبة
مخنوقين بالأغاني القديمة التي تشبه أمهات تمنيناهن
ندخل بآباء تحت التراب
بأطفال عمالقة يعانون من مرض التوحد
بذاكرة تطحن عقارب ساعاتنا الرملية
قلوبنا المقلوبة على ظهرها كأفعى ابتلعتها مظلة
ثم نمضي وتمضي
بنا الألهة بسرعة مخيفة
لنخرج على شكل جراح وسكاكين معطوبة تقطع الأيام بصعوبة
نخرج على هيئة كئيبة وهشة كالخريف
إلا أنا
أنا من يخرج مني الحب
أعود كما كنت بذرة
في كل مرة أحاول وضعها تحت لسان الرب أسقط
بين ثدي شجرة للتو استيقظت على صوت دمعة في الحديقة المجاورة لقلبك
أضعها بجانب النبتة على حافة نافذتك المغلقة وانتظر
انتظر فرحك القادم ليفتح احدهم النافذة ويرميني بعيدا نحو المطر
قلت لك
قلت لك مرارا
لا يخيفني الموت مثلك وحيدة على السرير
لا تخيفني الأشباح التي تتسرب من ثقب الباب
ولا الحزن الذي يخرج فجأة ويجعلني اشعر برغبة مرعبة في البكاء
لا تخيفني وجوه الأموات ولا همساتهم التي تناديني في الثالثة صباحا
لا يخيفني الحب بملائكته وشياطينه
بجناته وجحيمه
يرعبني ذلك العصفور الذي سيرتطم بنافذتي في صباح ما
العصفور الذي سيدخل الغرفة وروحي عارية
لا شيء لدي لأطعمه
ندخل
ندخل الحب كي نخرج منه جميلين
جميلين جدا كما لم نكن يوما
قلت لك
قلت لك لا شيء يجعل امرأة ترقص وتبكي سوى الحب الكثير
الفقد الكثير
لم تصدقني
لم تصدقني مازلت تتعثر بصوت الثلج وهو يضرب أسوار حزنك
تغلق صدرك وتصدق اني سأكف يوما عن الرقص لنتام و الآلهة بهدوء
……..
من كي لا يجرح المطر اصابعه

غرفة 19
- الكتابة والتحديات الرقمية كيف يعيد التطور التكنولوجي تشكيل العلاقة القديمة بين القلم والجمهور
- «أغدًا ألقاك».. أنثروبولوجيا الغد المؤجَّل والأنوثة المُنْتَظِرَة في صوت أمّ كلثوم
- (الجالوص والطوب الأخدر) محمد طلب
- غرفة 19 تكرّم الشاعر الأردني: مصطفى وهبي صالح التل (عرار) مع نخبة من الاكاديميين
- العدالة الضائعة / إسماعيل رمّال
- اختتام فعاليات الملتقى الدولي الثالث الذي نظّمته غرفة 19 بالتعاون مع معهد الآداب الشرقيّة في جامعة القديس يوسف – بيروت، والأكاديمية المغربية للبحث الفلسفي العبر-مناهجي، تحت عنوان: “نظريّات ومناهج النقد التاريخي في القضايا الثقافية: أسئلة المنهج، وتحوّلات الوعي.”






نص يسافر في النفس من أقصاها الى أقصاها.. ينسرح بين المسامات تارة ويتدفق كالشلال تارة أخرى.. بين الخرير والهدير أصابع من هواجس مكنونة تداعب أوتاره..
ذر الشاوي
تحياتي لك وباقات الورد