لا تخدش ذلك الضوء
حتّى لا تبكي عيون المساء
وتتبدّد الغيوم التي بلّلت نظراتنا يومًا…
فانا ما زلت أحلم بقصيدة لم تكتب،
بأغنية لا يؤدّيها أحد…
لا تخدش ذلك الضوء
فأنا ما زلت تلك الطفلة التي تعدّ الأيام خطأً
وتنظر إلى المرآة بارتباك..
تنصت إلى همس الآلهة،
وتبحث عن حقل تشعل فيه نارُا …
لا تخدش ذلك الضوء
حتّى لا ترتجف عروق الليل
فنترك وراءنا ظلًّا مكسورًا
وصرخة لا يسمعها أحد…
(حين يُخدش الضوء ،تتوقّف الفراشة عن الدوران…)