د. إبراهيم السعافين
لا مكانٌ يحرسُ الشّوْقَ
لا تُبالي
سرق النّزفُ خيالي
ومضتْ تلك اللّيالي
ومضى ألفُ سؤالٍ وسؤالِ
ومضىت كلّ الحكاياتِ، ومرّتْ
كلّ أحلامي ببالي
وامّحى كلُّ مكانٍ زرعَ التّوقَ إلى
الوَقْتِ، وتاهتْ كلّ آمالي
فلا اللّيْلُ يناجيني
ولا الصّبحُ، إذا انثالتْ خيوط الشمس
قد يورق في الرُوحِ مواويلَ الدّوالي
لا مكانُ يحرسُ الشّوقَ
رماها عاثرُ الحظّ فحالتْ
من نُصوع اللحظة الأبهى
إلى المحو
وراحتْ هذه الأطلالُ تروي مضمراتُ
الصّمتِ
تَستَفُّ رمالَ العِشقِ، غابتْ قصّةُ العشّاقِ
في الدوّ
وغابَ البوْحُ، لم يبْقَ على الأرجاءِ
إلّا عصفَةُ الرّيحِ ، وأصواتُ السّعالي