هيثم أحمد المخللاتي
إن الفوارسَ ما اشتهتْ أزمانَها
إلّا تراقصَ مهرةٍ بالرّيحِ
–
تأتيكَ صارخةً تسطِّرُ لوعةً
مجنونةً مخفورَةَ التَّصريحِ
–
وتغرِّدُ القبلاتُ في محرابِها
مطرًا ينثُّ بقلبيَ المجروحِ
–
ولكِ القصائدُ والملاحمُ في دمي
تسري بصوتٍ عاشقٍ مبحوحِ
–
تتساجلُ الكلماتُ حينَ لقائِنا
وترفُّ أزهارُ الغرامِ بروحي
–
قلمُ المساء ينزُّ من أحشائِهِ
فوقَ السُّطورِ لتستفيقَ جروحي
–
قلبي على نارِ الجوى آهاتُه
مثلَ الصَّهيلِ بآهةِ المذبوحِ
—