رسمتُ ألحانا من سرابْ
قديمةً كأسرار الغيابْ
تبدأ حيث يتشكّل الغيمُ
وتنتهي مع آخر لمسة ضبابْ
رسمتُ حتى ملَّ الرسمُ منّي
رسمتُ ضحكةَ عجوزٍ
يلاعبُ أحفاده ويغنّي
رسمتُ الخطوات الأولى
للطّفل الذي يشبهني
لكنني أهملتُه وتركتُه
فربّته الأبجديةُ عنّي
رسمتُ آخر ما رسمتُ
على جدران القلبْ
لوحةً حفظتُ ألوانها
عن ظهر قلبْ
رسمتُ نفسي
بين غدي وأمسي
وأضفتُ بعض الوقت إلى ملامحي
ليسير الحاضرُ معنا على الدربْ