أورد تقرير جديد خطة مايكروسوفت لدخول سوق نظارات الواقع المختلط Mixed Reality، وذلك من خلال تعاونها مع العملاق الكوري الجنوبي سامسونغ، لتزويدها بشاشات بتقنية MicroLED، والتي ستكون أساس شاشات نظارات الشركة الأميركية.
بحسب تقرير من موقع “The Elec” الكوري، فإن مايكروسوفت أجرت طلباً لشراء “مئات الآلاف من الشاشات الخاصة بنظارة واقع مختلط، مصممة للألعاب وتشغيل الفيديوهات”.
وستضع هذه الخطوة مايكروسوفت في منافسة مباشرة مع شركة أبل، ونظارتها الذكية Apple Vision Pro، والتي لم تقدم أداءً قوياً منذ وصولها الأسواق في شباط الماضي.
ودخول سوق النظارات ليس قراراً جديداً لدى مايكروسوفت، فقد نشطت الشركة في هذا المجال، منذ 2016، عندما أطلقت الجيل الأول من نظارتها الذكية HoloLens، والتي كانت موجهة بشكل أساسي إلى قطاع الأعمال، وكانت تركز على تسهيل العمل التشاركي بين المصممين، والموظفين، على التصميمات والمستندات عن بعد، في بيئة فريدة تخلط بين الواقعين الحقيقي، والافتراضي، وذلك قبل أن تسرح قطاعاً كبيراً من موظفيها العاملين في تطوير تقنيات الواقعين المعزز، والافتراضي.
مايكروسوفت وسامسونغ.. خطط طويلة الأجل
وفي شباط 2022، أفاد تقرير لـ”بيزنس إنسايدر” بأن شركتي مايكروسوفت، وسامسونغ تتعاونان لتطوير نظارة ذكية جديدة للواقع المختلط؛ إذ تعمل الشركة الثانية على تصنيع النظارة، بينما تتولى الأولى مسؤولية إعداد نظام التشغيل.
التقرير الجديد يشير إلى أنه لم يتم الاستقرار بعد على تصميم نهائي للنظارة الجديدة، موضحاً أن العمل عليها بدأ منذ منتصف العام الماضي، عندما بدأت مايكروسوفت، الانحراف بعيداً عن مسارها نحو تطوير الجيل الثالث من نظارتها الذكية “HoloLens”، وفقدت الشركة الأميركية تركيزها على تطوير نظام العرض، والشاشات الداخلية للنظارة، وهنا دخلت “سامسونغ” لتسد الفجوة.
ويعد تعاون سامسونج مع مايكروسوفت منطقياً، نتيجة الخبرة الطويلة للشركة الكورية في سوق تطوير نظارات الواقع الافتراضي Galaxy Gear VR، على مدى 6 سنوات انتهت في 2019، وهو ما يمكنها أيضاً من الدخول في شراكة موسعة مع غوغل، وكوالكوم لتقديم نظارتها الذكية الخاصة، ما يضع العملاق الكوري في قلب جيل جديد من النظارات الذكية القادمة إلى الأسواق قريباً.
المصدر: السياسة،
https://elsiyasa.com/article/349190