الآن عرفنا
أي جدار
حطمنا فيه أحضان الزهر
وقدمنا للحب زهورا موجوعة؟
وعرفنا أي ظلام
خبأنا فيه القصص المكتوبة في أرواح
تمشي في درب الشمس العليا
والهامة مرفوعة
تهنا عنها..
عن أشياء تآلفنا معها..
صرنا أِشجارا
من جذر الألفةِ مقطوعة
فشرعنا في ملء الأيام
أكاذيبا بيضاء وسوداء..
ضحكنا..
ورويناها قصصا لظلال مخدوعة
هيأنا للشيطان دروبا يرقص فيها
مفتونا بطبول مخاوفنا ومتاعبنا
ما عادت خطوته
في الكوكب ممنوعة
نتباهى بالأخلاق..
جمعناها خلقا خلقا
وحفظناها في صندوق ذهبيّ اللّون
وظلّت فيه بقايا إرثٍ
مجموعة
ككنوز أساطير تبهرنا
تكتفي أن تصبح مسموعة
جفت منها الطرقات
وماتت في الأنهار قلوب لم تتحمل طهر عذوبتها
ورضينا أن نحيا
بوجوه مصنوعة.
في العزلة..
خارج صندوق الدنيا
نتأمل أشياءَ..
عرفنا كم كانت فينا الرؤية ضيقة
والعزلة موسوعة.