ويسألُ قَدُّها السُّنْبُلُ
من هذا البلبلُ،
إذْ يوقظني شدْوُهُ من أرقِ الوحدة؟
وتسألُ ” من معي؟ “
بعدَ أنْ تزيَّنْتْ بخلاليلَ من قصيدتي
ولم تعَي القصدَ؟!
وتسألُ: من معي؟
من يسامرْهُ طيفي إذا ليلُه اسودَّ..؟
وقدْ قششْتُ عن خدِّ قصيدتها الزبدة!
ويسألُ طرفُها الناعسُ
من هذا البائسُ
إذْ يغازلني حتى يكاد يـُجاوزُ الحدَّ
وتسأل من معي
وقد عضَضْتُ حبَّةَ كرزٍ منذ مُدَّة
تكادُ تشبهُ شفةً يقطر الشّهدُ
من ريقها المُندَّى!
وقد زيَّنْتُ خصرها بزنارَ من شِعرٍ
ورتَّبْتُ أصابعها في مزهرية القصيدة
وردةً وردة؟!
ويسأل ثغرُها الفُستقُ
من هذا المُقلِقُ..؟
إذْ نمَشُ حروفه يستنفرُ فيَّ الخدَّ
يستفزُّ صمتاً أقلقني وحرَّكَ الصَدَّ؟
ويسأل رمشُها الأكحلُ
كيف يغازلني ويرحل؟
ويتركُ شاماتِ حروفه على جسدٍ
يكاد دونَ قطفٍ من يديه يذبلُ؟
فليسألِ السنبلُ البلبلَ،
والناعسُ البائسَ،
والفستقُ المُقلقَ
والأكحلُ الراحلَ
فإني لا لا لن أرُدَّ…