محمد بن الأمين
لا أعلم لما هذا الفزع
هناك ما يتفشى أكثر
ويصل إلى ذروات كثيرة
لكن لا أحد يعلم
الكلام الفاسد مثلا
والمحمل بالرذاذ النتن؟
لا أحد يغسل منه يديه
ولا يضع كمامة وقائية
لا قفازات تحول دون لعنة المتكلم
من قال أن هذا العالم كان نظيفا يوما
لولا الشعراء الذين عقموا حدائقه اليتيمة
وأسبلوا ستائر الدانتيلا على نوافذه المريعة؟!؟
لولا الأنبياء الذين صلبوا على أبواب القرى الظالمة
لولا النساء الجميلات اللواتي طاردتهن الهراوات المتوحشة
من قال أن هذا العالم كان جيدا يوما أصلا
ليتخذ ركنا مهيأ ويدخل في حجر صحي؟
من قال أن هذا العالم كان صحيا أصلا يوما لأحد؟
الملوك إما قتلوا أو ماتوا من الأكل في حفلة شواء
الوزراء يلعقون أحذية الحجاب ويطلبون تاكسي حال مغادرتهم للقصر
الناس في بيوتهم منذ أن سرقوا البلاد
ثم يأتي أحد المتمرغين في سعادة عابرة ويعلق
هذا نص حزين
لماذا أنت تقول لي أن هذه جائحة كبيرة يا سيدي؟
منذ أن وقفت على قدمي في هذه الأرض اللعينة
وأنا لا أسمع إلا عن الموت والقتل
حتى الأفراح كانت جميلة لأنها غير معتادة
لم يكن أبو العلاء مخطئا أبدا
ولا حتى مارتن هيدجر.
سأذهب الآن لأطعم قطتي المحجورة
المتلفعة بحديد ورشتي
علبة سردين لا تزال حتى اليوم شبه رخيصة
الموت لم يكن سيئا أبدا يوما يا صديقي
السيئة هي حياتنا الفارغة
ماذا عن فيروس بنادقنا المدخنة؟
ماذا عن عطش الوردة؟
ماذا عن سلاطين الريح؟
ماذا عن الكيماوي فوق أسرة الأطفال؟
ماذا عنك وعني؟
الآن يقولون لك أدخل بيتك
من أفسد هذا كله ولوث هذه الأرض؟
من أبدع هذا المرض؟
من أحرق الوثيقة الأولى؟
—————–
الأحد / 5/4/2020
- تهجين الجسد عند ستيلارك
- البنفسجة الزرقاء البرتقالية
- ورشة رسم في المتحف العربي الامريكي (المنظر الطبيعي بالوان الاكريليك لمختلف الاعمار) بإدارة الفنان محمد فرادي
- لوحة الزنبق البري لوحة وكلمات لولوة أبو رمضان
- توقيع الفن، والجمال، والذكريات!