تناغم مع ذبذبات الكون، لعلّ أحلامك الورديّة تصبح حقيقةً، فتتجسّد أمامك على أرض الواقع. فكلّ ما تتخيله وتعيش تفاصيله بقوّة وكأنّه موجود سيحدث لا محالة، فهذا العقل البشريّ الّذي وهبنا اللّه إيّاه له قدرة عظيمة على التّخيّل وتحويل هذه التّخيّلات في الآن معًا إلى حقيقة، فما أعظم قدراتنا الّتي قلّ من يدركها من البشر، فاللّه خلقنا على هذه البسيطة وجعلنا أشرف مخلوقات الأرض لأنّه ميّزنا بعقولنا عن سائر المخلوقات. ومن هنا نستنتج أن اللّه الّذي خلق الأكوان جعل لها ذبذبات غير مرئيّة تتناغم وتنسجم مع بعض العقول البشريّة الواعية، الحالمة، المتخيّلة لأهدافها الّتي تريد تحقيقها، وتحويلها من مجرد خيال، أو فكرة شعوريّة تدور في العقل إلى حقيقة تتجسّد أمامه على أرض الواقع. فهذا الكون العظيم ما نحن فيه سوى مخلوقات صغيرة تتّصل بذبذباته السّحريّة الّتي ما تلبث أن تحوّل أحلامنا إلى واقع نعيشه. فكلّ ما نتخيّله ونعيشه بكلّ جوارحنا إن كان خيرًا أم شرًا سيتحقّق ويصبح واقعًا وحقيقة.