الفنان والشاعر اجتمعا في لوحات مبدعة يضيف من خلالها لوناً خاصاً من الفن في معرضه تحت عنوان ” وجوه إذا حكت ” التشكيلي اللبناني يامن صعب والذي أقيم ضمن فعاليات الملتقى الدولي الأول لغرفة ١٩ والذي عقد في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك تحت عنوان:
” سلطة اللغة والأداء ما بين الشعبي والفصيح: “شعر الحب والغزل نموذجاً “، تم افتتاح معرض الفنان التشكيلي اللبناني يامن صعب والذي حمل عنواناً شعرياً بالدرجة الأولى وهو ” وجوه إذا حكت”، حيث بعد بدء الجلسة الأولى للملتقى صباح السبت ٢١أكتوبر ٢٠٢٣ صعد المشاركين في الملتقى وكذا أعضاء اللجنة المنظمة من قاعة الاحتفالات حيث جرت وقائع الملتقى، إلى الطابق الأعلى حيث معرض الفنان التشكيلي اللبناني يامن صعب والذي كان بعنوان ” وجوه إذا حكت”.
تميز المعرض بأسلوب خاص في رسم ملامح الشخصيات المشهورة العربية والعالمية باستخدام حروف اللغة العربية مثل: فيروز، سعيد عقل، مي زيادة، جبران خليل جبران، سلفادور دالي، ميخائيل نعيمة، نوال السعداوي، فريد الأطرش، طه حسين، أم كلثوم، أحمد شوقي…إلخ.
والجدير بالذكر أن شعار الملتقى من تصميم الشاعر الفنان يامن صعب.
هذا وقد حرص غالبية الحاضرين على التقاط صور للوحات المعرض، بل وقد تماهى البعض مع لوحات بعينها والتقطوا لأنفسهم صوراً مع صاحب اللوحة، وكأن الشخصية المشهورة المتمثلة أمامنا، ليست مجرد حبر على ورق، بل هي كيان حي، حاضر بيننا بماضيه وتأثيره وملامحه الشخصية.
إن من يتأمل لوحات الفنان يامن صعب لأول وهلة، قد يظن أن المعرض متخصص في فنون الخط العربي، ولعل هذا الانطباع مرجعه براعة الفنان يامن صعب – وهو من ينتمي إلى بلد الحرف – في أن يستخدم انسيابية وجمال حروف اللغة العربية في رسم معالم شخصيات عالمية، محفورة في أذهاننا جميعاً، وما من شك أن هذا النوع من الفن التشكيلي يمثل تحدياً كبيراً أمام الفنان الذي لا يلجأ لأساليب أو وسائل أخرى في تقديم فن البورتريه، بل بخياله وحسه الفني الرائع يقوم بتطويع الحروف التي تتكاتف وتتآلف معاً كي تجسد لنا ملامح شخصيات عالمية انطبعت في مخيلة كل منا وها هي تخرج لنا من بين الحروف تنطق وتبوح بأسماء أصحابها.
حرص الفنان اللبناني يامن صعب على وضع بطاقة صغيرة بجوار كل شخصية من المشاهير بها بعض من أقواله أو أعماله الفنية أو إنتاجه الأدبي، مما كثف من الحالة الفنية والجرعة الثقافية التي تكاملت كصورة ولغة وأصبحت بالفعل تلك الوجوه تحكي لنا بعض الأسطر، وأصبح بحق هذا المعرض اسماً على مسمى.
شكراً لكم على اهتمامكم بمثل هذه الأعمال الفنية الرائعة