د. محمد توفيق أبو علي
في انسيابِ الماءِ في حُلقومِ طفلٍ، غَصَّ بالماءِ، احتسى عَدَّ النّجومْ
زمانٌ آبَ فيه الصّوتُ مِنْ صمت المَدى
فاهْطِلي ياغيومَ مُنانا
مُزْنةً مزنهْ
أيقظي الدّوالي، يَثْملِ الحُلْمُ الذي أضاع دنّهْ
واسْكُبي الآمالَ كأسًا وكأسا
تَطْلُعْ شموسُ الوعدِ، شمسًا وشمسا
واعْزِفي وقْعَ خطانا
حنينًا آسرَ البوحِ، فتّانَ الصَّدى
لِهُيامٍ، لا تُساوره الظّنونْ
طوّفيهِ صبابةَ عشْقِنا
تَكَوُّرَ دمْعِنا
في اهتزازِ أرضٍ
بينَ الجفونْ
طوّفيهِ قناديلَ الدّموعِ، تكايا العشايا، مناراتِ الرّياحِ، جدولَها الخصيبْ
أقرئيه نجاوى حُلْمِنا الرّحيبْ
قولي لمائِهِمِ الحميمْ
رحيلًا… وظلّي يا غيومْ
وحْدَكِ الشَّرابَ ووحْدَكِ النَّديمْ