هذه المجموعة ….هذه بداية كاتب كبير، لم يكن امرا هينا قراءة هذه المجموعة القصصية كما لم يكن هينا إدراك ان من كتبها شاب لم يبلغ السابعة عشر بعد لم أعلم بسن الكاتب الا بعد انهاء القراءة عوالم القصص أعمق بكثير من أن تحمله مخيلة شاب، أو هذا ما كنت اتصوره قبل ان تقع بين يدي هذه المجموعة
تذکرت فرانکنشتاين التي كتبتها صاحبتها وعمرها 19 سنة تذكرت رامبو، تذكرت الكثير ممن أبدعوا قبل سن العشرين وافتجعت حين أدركت وانا أتمم اول قصة في هذه المجموعة ” المتخزوق” أن الخيال والابداع كله لا يكون حقيقيا وصافيا الا في قلب طفل، وأننا نفقد كلما كبرنا المعاني الحقيقية للخيال والجمال ومنها للإبداع اعادني هذا الشاب إلى بعض من حقيقتي عبر ما رسمه من خيال، ولوكان خيالا يملؤه الرعب الذي يولده الاستباق والتوقع، ابارك لعبد المعز قدرته على جعلنا نتوب عن أحكامنا الكهولية المبتذلة وأن يمكننا من أن نقرأ أخيرا نصوصا تستحق أن تقرأ وأن تهدينا أملا حقيقيا في أدب خيال جزائري غير مبتذل ولا متصنع سعيد جدا بهذه المجموعة القصصية التي تتنبأ حقا بكاتب عظيم شكرا عبد المعز.
د. أ. شاكر. س
جامعة أكس اون بروفانس فرنسا